للكعبة المشرفة مكانة عظيمة في قلوب المسلمين من شتى أصقاع المعمورة، فهي التي يتوجهون إليها بالصلاة في كل يوم وليلة، وهي التي يطوفون حولها في حجِّهم، وعمرتهم، وهي التي بناها أبو الأنبياء إبراهيم، وابنه إسماعيل عليهما السلام، وهي التي عظمها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام، وسائر العرب في القديم والحديث.
لكل جزء في الكعبة قصة تميّزه، وأهميّة عظيمة لدى المسلمين، فبعضها مرتبطة بجزء من العبادات، والبعض الآخر له رمزية معينة. هذا وتتكون الكعبة المشرفة من أركان أربعة، والأركان هي الزوايا، وهذه الأركان هي: الركن الشرقي، والغربي، والعراقي واليماني، وفيما يلي بعض المعلومات عن تسمية الركن اليماني بهذا الاسم.
الركن اليمانيللركن اليماني أهمية خاصة أثناء الطواف حول الكعبة، فالطائف يجب عليه أن يستلم الركن دون التكبير، أو التقبيل، فإذا لم يستطع استلامه بيديه فإنه لا يشير إليه من بعيد، وقد دل على ذلك ما جاء في الأثر من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه، الذي ورد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستلم الحجر والركن في كل طواف، وفي ذلك فضل عظيم. قال صلى الله عليه وسلم: (إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً).
تم في عهد الفاطميين إلصاق الركن اليماني بالمسامير، وفي العام ألف وأربعين من الهجرة، جدد السلطان مراد الرابع بناء الكعبة المشرفة، وفي تلك الأثناء كسر طرف الركن اليماني، فاستبدل الحجر بمادة الرصاص المذاب، وتم بذلك إلصاق الجزء المكسور.
سبب تسمية الركن اليمانيسُمِّي هذا الركن أو هذه الزاوية بهذا الاسم بسبب أنه يشير إلى اتجاه اليمن، كما ويسمى أيضاً بالركن الجنوبي؛ كونه يشير إلى الجهة الجنوبية، هذا وتبعاً لحركة الطواف، فإن الركن اليماني هو ذلك الركن الذي يأتي بعد الركن الغربي، كما ويقع الركن اليماني أيضاً بموازاة الركن الذي يحتوي على الحجر الأسود، وقد كانت كلمة يمن تطلق من قبل العرب على كل ما اتجه جهة الجنوب.
باقي أركان الكعبةالمقالات المتعلقة بلماذا سمي الركن اليماني بهذا الاسم